في إطار الجهود المبذولة لتعزيز الوعي البيئي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، نظّم سفراء الاستدامة في قسم الأنظمة الطبية الذكية في كلية العلوم حملة تشجير واسعة في مدرسة النبي سليمان، وذلك بإشراف مسؤول الأنشطة م.م علي سليم حليم. تهدف هذه المبادرة إلى تحسين البيئة المدرسية، وتعزيز المساحات الخضراء، والمساهمة في تحقيق الاستدامة البيئية.

شهدت الحملة مشاركة فعالة من الطلبة والمتطوعين، حيث تم غرس عدد كبير من الأشجار والنباتات التي تسهم في تحسين جودة الهواء وتوفير بيئة تعليمية أكثر استدامة وصحة للطلاب. كما تضمنت الحملة أنشطة توعوية حول أهمية التشجير ودوره في مواجهة التغير المناخي، فضلاً عن تعزيز مفهوم المسؤولية البيئية لدى الأجيال الشابة.

أهداف التنمية المستدامة التي تسهم فيها الحملة
تتماشى هذه المبادرة مع عدة أهداف من أهداف التنمية المستدامة (SDGs) التي أقرتها الأمم المتحدة، حيث تسهم بشكل مباشر في دعم الجهود المبذولة لمكافحة التغير المناخي وتحسين جودة الحياة.

يتمثل أحد الأهداف الرئيسية التي تدعمها الحملة في العمل المناخي، حيث يسهم التشجير في التخفيف من آثار التغير المناخي من خلال امتصاص ثاني أكسيد الكربون وتحسين جودة الهواء. فالأشجار والنباتات تلعب دورًا حيويًا في الحفاظ على توازن الغازات في الغلاف الجوي، مما يقلل من معدلات التلوث ويحد من الاحتباس الحراري.

كما تدعم الحملة الحياة في البر، إذ يساعد التشجير على تعزيز التنوع البيولوجي وحماية النظم البيئية البرية. تسهم زراعة الأشجار في الحد من التصحر وتدهور الأراضي، كما توفر مأوى وغذاءً للعديد من الكائنات الحية، مما يحافظ على التوازن البيئي ويعزز استدامة الموارد الطبيعية.

إضافة إلى ذلك، ترتبط الحملة ارتباطًا وثيقًا بـ التعليم الجيد، حيث توفر فرصة تعليمية عملية للطلاب حول أهمية الاستدامة البيئية. من خلال المشاركة في عملية التشجير، يكتسب الطلاب معرفة مباشرة عن دور النباتات في البيئة وأهمية الحفاظ على الموارد الطبيعية. كما تنمي هذه الأنشطة لديهم الشعور بالمسؤولية تجاه البيئة، مما يسهم في خلق جيل واعٍ بقضايا الاستدامة وقادر على اتخاذ خطوات عملية لحماية كوكب الأرض.

نحو مستقبل مستدام
تمثل هذه الحملة خطوة مهمة نحو بناء بيئة تعليمية أكثر استدامة وصحة، وتعكس التزام كلية العلوم وقسم الأنظمة الطبية الذكية بدعم المبادرات البيئية التي تعزز من جودة الحياة وتحقق التنمية المستدامة. ويأمل المنظمون أن تكون هذه المبادرة نموذجًا يُحتذى به لتوسيع نطاق الحملات البيئية في مختلف المؤسسات التعليمية والمجتمعية، تحقيقًا لرؤية بيئة خضراء ومستدامة للأجيال القادمة.


جامعة المستقبل الجامعة الاولى في العراق.