انت الان في قسم الأنظمة الطبية الذكية

نظم قسم الانظمة الطبية الذكية/كلية العلوم حملة حول مكافحة التطرف الفكري والمؤدي الى العنف. تاريخ الخبر: 03/03/2025 | المشاهدات: 281

مشاركة الخبر :

برعاية الاستاذ الدكتور حسن شاكر مجدي رئيس جامعة المستقبل المحترم...
أقام لجنة الإرشاد النفسي في قسم الانظمة الطبية الذكية بالتعاون مع شعبة الارشاد النفسي والتوجيه التربوي في الجامعة حملة( توعوية حول مكافحة التطرف الفكري المؤدي الى العنف) المصادف 2025/3/3 وبأشراف رئيس لجنة الارشاد التربوي في قسم الانظمة الطبية الذكية المدرس الدكتور ميثم نبيل مقداد
وعضو لجنة الارشاد التربوي السيدة هدى خضير هاني
ومسؤول لجنة الانشطة المدرس المساعد علي سليم حليم
ومسؤول وحدة الجودة المدرس المساعد قصي منير دياب
والمعيد أهيب هاشم كريم

وكان محاور النقاش حول مكافحة التطرف الفكري المؤدي إلى العنف يجب أن تبدأ أولاً بتعريف المجتمع بمفهوم التطرف الفكري وأسبابه، إذ إنّ الجهل بالأفكار المتطرفة قد يكون من الأسباب الرئيسية لانتشارها. التطرف الفكري ليس محصورًا في دين أو ثقافة معينة، بل قد يظهر في مختلف الأيديولوجيات. من المهم أن يتم توضيح كيف أن التطرف قد يؤدي إلى العنف وانهيار الروابط المجتمعية. يمكن لهذا التوعية أن تتخذ شكل مقاطع فيديو أو مقالات تشرح هذه المفاهيم بطرق مبسطة، بحيث يكون الفهم شاملاً لكل فئات المجتمع.

كما أن تعزيز ثقافة الحوار بين مختلف الفئات المجتمعية يعد خطوة أساسية في مكافحة التطرف الفكري. من خلال تشجيع الأفراد على التواصل مع بعضهم البعض وتبادل الآراء والافكار بطريقة سلمية، يمكن الحد من الفجوات التي قد تكون بيئة خصبة للأيديولوجيات المتطرفة. تنظيم ورش عمل وندوات حوارية يمكن أن يكون له أثر إيجابي، إذ تتيح للأفراد فرصة التعرف على الآخر وفهم تنوعه بشكل أعمق.

حملة مكافحة التطرف الفكري المؤدي إلى العنف تساهم بشكل مباشر في تحقيق عدد من أهداف التنمية المستدامة التي وضعتها الأمم المتحدة، حيث تركز على بناء مجتمعات أكثر أمانًا، وتعزيز العدالة، وتوفير فرص متكافئة للجميع. من بين الأهداف التي تحققها هذه الحملة:

أولًا، الهدف السادس عشر: السلام والعدل والمؤسسات القوية، حيث تسهم الحملة في نشر ثقافة الحوار والتسامح، مما يساعد على تقليل النزاعات والعنف في المجتمعات. من خلال التوعية بمخاطر التطرف الفكري والعمل على إيجاد حلول مستدامة لمكافحته، يتم تعزيز الاستقرار المجتمعي وبناء مؤسسات قوية تدعم الأمن والسلام.

ثانيًا، الهدف الرابع: التعليم الجيد، إذ إن أحد أهم أساليب مكافحة التطرف هو تعزيز التعليم الذي يركز على التفكير النقدي، ونشر قيم التسامح والانفتاح. إدخال موضوعات عن التعايش وقبول الآخر في المناهج الدراسية يساعد على خلق جيل أكثر وعيًا ومرونة في التعامل مع الاختلافات الثقافية والدينية، مما يقلل من احتمالية الانجراف نحو الفكر المتطرف.

ثالثًا، الهدف العاشر: الحد من أوجه عدم المساواة، حيث إن التطرف الفكري غالبًا ما يتغذى على الشعور بالتهميش والتمييز. من خلال تعزيز ثقافة الاحترام المتبادل وإعطاء فرص متساوية للجميع بغض النظر عن خلفياتهم، يمكن الحد من الفجوات الاجتماعية والاقتصادية التي قد تؤدي إلى التطرف. دعم الفئات المهمشة وإشراكها في المجتمع يساعد على خلق بيئة أكثر توازنًا وعدالة.

بالتالي، فإن مكافحة التطرف الفكري لا تساهم فقط في تحقيق الأمن المجتمعي، بل تدعم أيضًا الاستدامة من خلال بناء مجتمعات متعلمة، متسامحة، وأكثر عدلًا وإنصافًا.

جامعة المستقبل الجامعة الاولى في العراق.