في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز الوعي حول تأثير التكنولوجيا على الصحة النفسية للأطفال، قام فريق من طلبة قسم الأنظمة (سفراء الاستدامة) بزيارة المدرسة المضرية المختلطة لاستكمال متطلبات دراسة الحالة. رحب بهم طاقم المدرسة بحرارة، حيث أُتيحت الفرصة للتعرف على البيئة المدرسية وسلوكيات الطلاب في ظل التحولات الرقمية المتسارعة.
تولى إدارة النشاط السيد م.م علي سليم حليم، المسؤول عن الأنشطة، إلى جانب السيد مقرر القسم م.د ميثم نبيل مقداد، والمشرف على النشاط السيد رئيس القسم أ.د مهدي عبادي مانع. وقد تم تقديم شرح وافٍ حول أهداف الدراسة وأهميتها في تسليط الضوء على التحديات التي يفرضها الاستخدام المفرط للأجهزة الذكية على الصحة النفسية للأطفال.
في إطار جمع البيانات وتحليل الظاهرة، تم توزيع استبيانات على الطلاب، مما أتاح للفريق الحصول على معلومات قيمة تسهم في تعميق فهم تأثير التكنولوجيا على الصحة النفسية وتحديد العوامل المؤثرة فيها. كما شارك الطلاب في مناقشات وورش عمل تفاعلية، تعكس حرص المدرسة على تقديم بيئة تعليمية داعمة للتعلم والتطوير.
تجسد هذه المبادرة روح التنمية المستدامة من خلال ربطها بعدة أهداف حيوية، منها الهدف المتعلق بالصحة الجيدة والرفاهية (الهدف 3) الذي يسعى إلى ضمان بيئة صحية ملائمة للنمو، والهدف المتعلق بالتعليم الجيد (الهدف 4) الذي يركز على تمكين الطلاب وتطوير قدراتهم لمواجهة تحديات العصر الرقمي. يعكس هذا الربط التزام الفريق بتحقيق نتائج علمية قيمة والمساهمة في بناء مجتمع واعٍ يسعى إلى الاستدامة والتقدم.
اختُتم النشاط بتبادل الآراء والنتائج المبدئية التي ستُسهم في إثراء الدراسة، مما يمثل خطوة عملية نحو فهم أعمق للتحديات التي تواجه الصحة النفسية للأطفال في ظل الاستخدام المكثف للتكنولوجيا. وتأتي هذه الزيارة ضمن استراتيجية أوسع لتعزيز البحث العلمي والتعاون بين مختلف الأطراف لتحقيق مستقبل متوازن ومستدام للجميع.
جامعة المستقبل الجامعة الاولى في العراق.