في إطار جهود جامعة المستقبل لتعزيز التعليم الرقمي وتطوير مهارات التعليم الإلكتروني، نظم سفراء الاستدامة في قسم الأنظمة الطبية الذكية ورشة عمل مميزة بعنوان "كيف تصمم جلسات تعلم جماعية عبر الإنترنت". قدم الورشة الأستاذ الدكتور مهدي عبادي مانع، رئيس قسم الأنظمة الطبية الذكية، حيث استعرض خلالها أساليب وتقنيات تصميم جلسات تعلم جماعية فعالة باستخدام منصات التعليم عن بُعد. كما شارك في تقديم الورشة كل من م.م علي سليم حليم، مسؤول الأنشطة في القسم، والآنسة هدى خضير هاني، عضو الأنشطة بالقسم، اللذان قدما رؤى إضافية حول كيفية تنظيم وإدارة هذه الجلسات بما يحقق تفاعلًا أكبر ومشاركة فعالة من قبل الطلاب.
ركزت الورشة على كيفية استخدام الأدوات التكنولوجية المتاحة لتصميم جلسات تعلم جماعية ناجحة، وطرحت العديد من الاستراتيجيات التي تساعد المعلمين في توظيف التعليم عن بُعد بأسلوب مبتكر ومؤثر. كما تم التأكيد على أهمية تنظيم الجلسات بشكل مدروس لضمان تقديم محتوى تعليمي مفيد ومثير للاهتمام، ما يسهم في تحسين تجربة التعلم لدى الطلاب.
تحدث المشاركون في الورشة عن كيفية تنظيم الوقت وإدارة المناقشات الجماعية بطريقة فعّالة، مما يساعد في الحفاظ على تفاعل الطلاب في الجلسات. كما تم تقديم بعض الأدوات التفاعلية التي يمكن استخدامها لتحفيز الطلاب على المشاركة والابتكار أثناء عملية التعلم، مثل الألعاب التعليمية، والأنشطة الجماعية التفاعلية، والعروض التقديمية التي تدعم التفكير النقدي.
وفي سياق متصل، تم تسليط الضوء على العلاقة بين التعليم عن بُعد وأهداف التنمية المستدامة. فقد أشار المشاركون إلى أهمية استخدام التكنولوجيا في التعليم لتحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة، وهو توفير التعليم الجيد. فقد ساعد التعليم عن بُعد في توسيع نطاق الوصول إلى التعليم في مختلف الظروف، مما يضمن أن التعليم يصبح متاحًا للجميع، حتى في المناطق النائية أو في أوقات الطوارئ.
كما تم التأكيد على دور الهدف التاسع، الذي يتعلق بـ الصناعة والابتكار والهياكل الأساسية. فالتطور في استخدام التقنيات الحديثة في التعليم يعزز من البنية التحتية الرقمية ويشجع على الابتكار في أساليب التدريس، ما يساهم في تحسين جودة التعليم على مستوى العالم.
أما في ما يتعلق بـ الهدف العاشر الخاص بـ الحد من عدم المساواة، فقد أشار المشاركون إلى أن التعليم عن بُعد يسهم في تقليل الفجوات التعليمية بين الفئات المختلفة، حيث يوفر فرصًا متساوية لجميع الطلاب في الوصول إلى التعليم، بغض النظر عن مكان إقامتهم أو خلفياتهم الاجتماعية.
وقد لاقت الورشة تفاعلًا كبيرًا من المشاركين الذين أبدوا إعجابهم بالأساليب المطروحة واستفادتهم الكبيرة من المحتوى. في الختام، أكد المشاركون على ضرورة استمرار تنظيم مثل هذه الفعاليات التي تسهم في تطوير مهارات التدريس الإلكتروني وتحقيق أهداف التنمية المستدامة في مجال التعليم.
جامعة المستقبل الجامعة الاولى في العراق.