التعليم المدمج هو نمط تعليمي يجمع بين أساليب التعليم التقليدية (التعليم وجهًا لوجه) والتكنولوجيا الحديثة (التعليم عن بُعد). يُعتبر هذا النموذج من أكثر الأساليب فعالية لتحقيق أهداف الاستدامة في التعليم. فهو يتيح للطلاب التعلم بمرونة أكبر، حيث يمكنهم التفاعل مع المعلمين والزملاء في الفصول الدراسية التقليدية، وفي نفس الوقت الاستفادة من المنصات التعليمية الرقمية التي توفر لهم الوصول إلى المحتوى التعليمي في أي وقت ومن أي مكان.
أحد الفوائد الرئيسية للتعليم المدمج هو تقليل تكاليف التعليم، حيث يتم تقليل الحاجة إلى استخدام الموارد المادية مثل الكتب المدرسية والمطبوعات الورقية. من خلال استخدام المنصات الإلكترونية، يتمكن الطلاب من الوصول إلى المواد الدراسية بشكل رقمي، مما يقلل من النفايات ويعزز من كفاءة استخدام الموارد. بالإضافة إلى ذلك، يساعد التعليم المدمج في تقليل الفجوات التعليمية بين الطلاب في المناطق المختلفة، حيث يُتيح للطلاب في المناطق النائية أو التي تفتقر إلى البنية التحتية التعليمية الوصول إلى المحتوى التعليمي بسهولة.
يعد التعليم المدمج أيضًا أداة فعالة لتعزيز التعلم المستمر وتطوير المهارات، حيث يُمكن للطلاب التفاعل مع المواد الدراسية عبر الإنترنت بين الفصول الدراسية التقليدية. هذا النموذج لا يوفر فقط بيئة تعليمية أكثر استدامة، بل يساهم أيضًا في تطوير قدرة الطلاب على التكيف مع التغيرات السريعة في تكنولوجيا المعلومات.
جامعة المستقبل الجامعة الاولى في العراق.