ضمن جهود جامعة المستقبل في تعزيز الوعي الصحي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، نظم سفراء الاستدامة في قسم الأدلة الجنائية حملة تطوعية لمكافحة السمنة لدى الأطفال، بإشراف م.م فاطمة توفيق الخزاعي، وبمشاركة مجموعة من طلبة الجامعة.
استهدفت الحملة مدرسة ابتدائية في منطقة ريفية بمحافظة بابل ومؤسسة تعليمية أخرى في مركز محافظة الديوانية، حيث سعى الفريق إلى نشر التوعية الصحية بين الأطفال، وتحفيزهم على تبني عادات غذائية سليمة وممارسة النشاط البدني للحفاظ على صحتهم.
تضمنت الحملة سلسلة من الأنشطة الهادفة إلى تغيير السلوكيات الغذائية الخاطئة لدى الأطفال، حيث تم توزيع بروشورات توعوية حول مخاطر السمنة، والتأكيد على أهمية الابتعاد عن الأطعمة السريعة والمشروبات الغازية، واستبدالها بوجبات صحية متوازنة. كما تم تنظيم تمارين رياضية جماعية لتحفيز الأطفال على تبني نمط حياة نشط، وسط أجواء من التفاعل والحماس. بالإضافة إلى ذلك، أُجريت استبيانات حول السمنة لقياس مدى انتشارها بين الأطفال، والتعرف على العوامل المؤثرة فيها، بما يسهم في تطوير برامج مستقبلية أكثر فاعلية.
انسجمت هذه المبادرة مع الهدف الثالث من أهداف التنمية المستدامة (الصحة الجيدة والرفاه)، الذي يركز على تعزيز الصحة العامة لجميع الفئات العمرية، إلى جانب ارتباطها بـ الهدف الرابع (التعليم الجيد) من خلال تقديم محتوى تثقيفي يساعد الأطفال على اتخاذ قرارات صحية سليمة، فضلاً عن دعمها لـ الهدف الحادي عشر (مدن ومجتمعات محلية مستدامة) عبر نشر الوعي الصحي في المناطق الريفية.
شارك مجموعة من طلبة جامعة المستقبل في تنفيذ الحملة، حيث أسهموا في تقديم الأنشطة التوعوية، والتفاعل مع الأطفال بأسلوب تحفيزي يعزز من استيعابهم لمفاهيم التغذية الصحية وأهمية الرياضة في حياتهم اليومية.
حظيت الحملة بتقدير واسع من قبل الأهالي، الذين أشادوا بالجهود المبذولة في تعزيز الوعي الصحي لدى الأطفال، معربين عن شكرهم لـ الأستاذ الدكتور حسن شاكر، رئيس الجامعة، وم.م فاطمة توفيق الخزاعي، على رعايتهم لهذه المبادرات الهادفة التي تساهم في بناء جيل يتمتع بصحة أفضل.
تواصل جامعة المستقبل نهجها في دعم المشاريع التطوعية التي تخدم المجتمع، وتحقق أثراً إيجابياً ملموساً، إيماناً منها بأن التعليم الجامعي لا يقتصر على المعرفة الأكاديمية، بل يمتد ليشمل المسؤولية الاجتماعية والمساهمة الفاعلة في تحقيق التنمية المستدامة.
جامعة المستقبل الجامعة الاولى في العراق